يُجسِّد الكاتب «يوسف كرم» مفهوم الطبيعة في هذا الكتاب بصورةٍ تُبرِز أهمية «الميتافيزيقا»؛ أيْ ما بعد الوجود، وهي المقارَبة التي يُوجِّه الكاتب من اكتشاف رسالة إلى الأعضاء العلمية، فَحْواها: إنما القصدُ من هذا الوجودِ الطُّموحُ إلى ما وراء الوجود؛ أي معرفة حقائق الكون في الظواهر الطبيعية عن طريقة النظر إلى علم عِلْم الأشياء. ثم يتعرَّض المؤلِّف لقضية وجود وصفات الله، كما يربط في نهاية هذا الكتاب بين الاستعداد والواجب الطبيعي الذي يعتبره نِتاجًا من نِتاجات طبيعية للتأهب، ويُنزِل الدينَ منزلة العلوم الرياضية، مع اعتبار أن كلًّا منهم يستندون إلى مُقدِّمات تُفضي إلى نتائج، داعيًا إلى التفكير المُوصِّل إلى أسرار الطبيعة؛ لأنه رَدِيف للأفق الواسع، المعرفة اللامحدودة.
والمهمة فى هذا الموضوع كائن، نحن بحاجة إلى نموذج علمي وفكري إن ودعوية يكون لها موقف مدون تجاه إشكاليةهماك الاستخدام في تطبيق الأحداث، بحيث يمكن اعتباره "نموذجا فكريا"، وفي الوقت نفسه نحن مفكرون إلى معايشة جزء من التجارب الشهيرة لنستثمره في مداومة أسقام الدافعية التي ولدها الاستغراق فى الماجريات..
وحاولنا في هذا الكتاب أن نستعرض الحدود الحاكمة لهذه الدراسة، ثم سنتعرض سويا لمنزلة الماجريات فيما تصور العلماء المسلمين، ثم سننتقل بعد ذلك إلى ماجريات الشبيكية والدراسات الحديثة حولها وعلائق طالب العلم بها. أما ماجريات السياسة فسن حاولت فهمها من خلال دراسة نماذج علمية وفكرية كانت جادة ومنتجة لها موقف من هذه الإشكالية.