لا تعني نقطة التأمّل أن تتعلقنا معَ العالم، بل بالعكس، أنْ نقتربَ منه أكثرَ كي يفهمَه، ونُحبَّه ونُغيِّره. إنه أيضًا وسيلةٌ يستطيعُ كلُّ شخصٍ أنْ يستخدمها كي يزرعَ الهدوء داخلَه ويَتذوَّقَ طَعمَ السَّعادة.

إن الهدف الحديث من هذا الكتابِ أنْ يكونَ دليل عملٍ يبدأِ بتعليمِ التأمُّلِ بالوعي الكامل، الذي يُعَدُّ أكثرَ طُرقِ التأمُّلِ سِحرًا، والذي دَرسَتْه وأثبتَتْ فاعليته العديدُ منَ الدِّراساتِ العِلْميةِ. إن هذا النوع من التأمّلِ ليس مُجردَ طريقة علاجيةٍ أو مُمارسةٍ يوميةٍ لنشاطٍ ما؛ إنها طريقةٌ للعَيش، تَفتحُ لنا أبوابًا مُؤصدةً وتَقودُنا إلى عَوالمَ لم نكتشفْها من قبل، لكنَّها كانتْ دوْمًا في دَواخلِنا.