مثالي القول إن الثقافة العربية لا يحق للأمة أن تطرح سؤالا بحثيا مطلقا. بل حرصت على تسييجها داخل إطار يختلط فيه للدين والمحرم والمقدس والوطني ليبقى الأمر على ما هو عليه، الثقافة العربية تعي جيدًا مشكلة السؤال. ومع ذلك لا يكاد يكاد يجلو كتابًا من إتيان على ذكر الأم، فهي شخصية رئيسية في سرد ​​الروائي والأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية، وهي حاضرة في السير الذاتية، والتاريخ الشخصي، وهي متعددة في أروقة المحاكم الفاخرة ومحكمة الأسرة، وهي الأصل في قانون إثبات الشخصية ، الشخصية والإرث، وهي وهي التي تحدد العائلة بالمنزل المُحرض الأول على الختان، وهي الأهم من العروس في حفل الزفاف التي تردد الدعوات دائمًا في صلاة الفجر لكل أبنائها. بكل هذا الحضور المستمر الأمة من المسلمات التي لا تستفز الأعضاء البحثي ولا تدفع إلى السؤال أو التساؤل