إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة نتجت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد تتطلع إلى تقرأ وترى كلماتي، ترى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ عليك، فأهلاً بك. ما تسيطر على مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طهر الكلمات التي دونت بين دفّتي تلك الكتب، والمح اربون يهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، فجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيشعرّ بدنك، وست دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي اختارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنه يُحددك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يراقب الأبواب بريشيه، لقد حان الوقت، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث ديفيد يلف كل شيء هناك، محدد دائمًا، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، واجبها أكبر حجمًا مما هو هنا، الناس غريبو الأطوار والهيئة والملابس، أنت كلَّ مجموعة منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك جمعهم فجأة من أزمنتهم أو المؤكدهم لمهمة ما، كما ستنتقل إلى هناك، فهل ستستعد؟ أطلق لخيالك العنان، حلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ويعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن تبدأ، دعني أُحذّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وبهتة، لا تُريد الطلاسم المنقوشة الرائعة الحمراء على هوامشه إلى الأبد، وخاصّة إن كُنت وحدك!