السن النفسي لتطور الوحدة

اسم المؤلف : جوستاف لوبون

تحوز علوم سلوك مفهومِّ والطوُّر الثقافيِّ والحضاريِّ جزءً بشكل جيد من اهتمام المفكِّرين وعلماء الاجتماع، وفي هذا الكتاب أكد «غوستاف لوبون» بسبب الابعاد النفسية لتطوُّر المجتمعات. ويوضِّح المؤلِّف عبر دراسة مُتأنِّية حيث لكل عرق سماتٍ نفسيةً واضحاً ثبات التنوع البيولوجي، حيث يرث الأشخاص المِزاج النفسيّ لاسلافهم، نظرًا لمساهمة تلك المِزاجات جليلة في ما بعد الحضاريِّ اليوم، فاعتتم الأفكار والمبادئ والمعتقدات المتأخرة في الوجدان الجمعيِّ لأمَّةٍ ما، يفرز أنماطًا مختلفة من الابتكارات الجديدة. التي تطبع المظهر الحضاري الخارجيّ للأمّة بروحٍ خاصة تميُّزها عن غيرها، وتزداد متانة تلك الروح عبر الزمن، حتى تعتبر درجةً عاليةً من العمق والتعقيد، فيتعرَّف تناقلها بين أمَّة وأخرى، ويكون من ثم بمكان فَصْمُها أو تغييرها جِذر التنوع، فيما يكون انحلال روح الأمَّة نذيرًا بانحطاطها وتدهورها