هذا الكتاب هو طبعة علمية حديثة لأسرار البلاغة، (وبالأخص الفرع المسؤول بـعلم البيان)، وهو عمل مشهور للجُرجاني (توفي حوالي 1078) عن البلاغة العربية، ويعد الجرجاني مؤسس هذا العلم. يختصر علم البلاغة في السياق التقليدي إلى ثلاثة علوم مترابطة هي: المعاني والبيان والبديع. وقد لاقت دراسة الجرجاني حول أهمية الاختيارية والنفسية للاستعارة قبولاً واسع النطاق من كتاب اللغة العربية البديل ولا تزال مصدراً للمناقشة في علم اللغة الحديث. الاختصاص الدقيق. فبعد تعريف صورة بلاغية معينة والإشارة إلى الفروق التي تشمل بين أنواع مختلفة أخرى، يُعطي الجرجاني أمثلة من قصائد شعراء بارزين أمثال أبو نواس (756-814) والمتنبي (915-965) ومن الأمثال والأقوال المأثورة. وبعد ذلك يشرح الجرجاني الفقرات بالإشارة إلى قواعد المجاز. نقَح هذه الطبعة المصلح والناشر المصري المصري محمد رشيد رضا، وهي ليست بأي حال من الأحوال العمل الوحيد للخطوط المعروفة. كان رضا أحد المعاصرين المشتركين لفكرة الإسلام الحديث، والذي كان يعتقد أنه يجب أن يرتكز على تشدده الديني ويقلم في نفس الوقت مع طرق التعبير الغربي. ولا يتم تقديم رضائه (كما أطلق عليه) ولا عن رفيقه الكبير محمد عبده، اهتمامهما بالدراسات اللغوية، لذلك لا يستشهد بهذا النص كثيرا في المراجع المعتادة. ويذكر رضا في الإنتاج الأدبي الفلسطيني أن اهتمامه بكتاب كتاب أسرار مستمد من استنزاف الأدب العربي المعاصر مما أسماه بـ "المرض" الذي إبداع اللغة منذ القرن الخامس الهجري (الثاني عشري)، وأصاب الدراسة "حتى كادت تكون من اللغاتس." ناقش رضا هذه المشكلة مع عبده، وبحث بشكل شامل عن مخطوطات أعمال الجرجاني بالمدينة المنورة وطرابلس (لبنان) وبغداد وإسطنبول، ونسخا عديدة منها. ومن ثم بنجاح الطبعة هذه ثمرة تحقيق رضا لنُسَخ المخطوطات المختلفة، وهي تحتوي على الكثير من الهوامش للقراءات المختلفة للأصل، وغير المألوفة، وغير ذلك من الشروح إلى.