فرح بهلوي

مذكرات

اسم المؤلف : فرح بهلوى

"عندما بدأ ذلك الصباح من يناير 1979 يعاودني نفس إحساس الموجع بكل حدته. كانت طهران تعانى هجوما ضاريا منذ شهر، لكن صمتا متوترا يخيم الآن على المدينة كما لو أن عاصمة بلدنا تحبس أنفاسها فجأة.

اليوم السادس عشر من الشهر، ونحن على وشك الوصول إلى بلدنا....."

تبدأ قصتها كبدايات القصص الخيالية، وفي العالمية الشاملة من زواجها «فرح ديبا شاه إيران» «محمد رضا شاه بهلوى». في يوم انقلبت ملاذها الهادئة رأسًا على عقب: غطت صحافة العالم وتتويجها إمبراطورة إيران، وبين عشية وضحاها أصبحت شخصية مشهورة عالمية، وشهدت سنوات زواجها لأول مرة على تأسيسها على الحب. وتربية أربعة أطفال، وتفانيا وفقا للتغيرات الثقافية الاجتماعية، على الرغم من عدم وجود ماثلة في الأفق على انقسامات الليل.

وبعد أن تحولت إلى كابوس، هزت البلاد مظاهر وأعمال شغب، وقررت «فرح» و«الشاه» الرحيل عن رحلة طيران الدماء. ولم يير الشاه المنفي وهو يعانى مرضا خطيرا وطنه بعد ذلك إلى الأبد. وسعيا جميعا إلى للمغرب، وجزر البهاما، والمكسيك، وبنما. واختفى عن الأعين فى مستشفى بنيويورك حيث حصل «الشاه» علاجا، حتى منحهما الرئيس المصرى «أنور السادات» ملاذا فى آخر 88 شهرا، ثم أغتيل هو نفسه على أيدى الأصوليين بعد ثمانية عشر شهرا . قصة السنوات الأخيرة «للشاه»، وجدت واحدة من الأطراف أكثر تأثيراً وقلقاً في أواخر القرن العشرين حيث بدأت علاقة أمريكا المتوترة مع الشرق LT ولتعلن عن أسسها الواهية، ولمرة الأولى تُحطّم «فرح ديبا» - الشاهبانو- زوجة أخر أباطرة إيران حاجز صمتها، وحكى قصةها الموجعة لرجل وبلده. وتطرح "حب باق" تنظر الحميمة لعصر من الاضطرابات، لكن الأهم من كل ذلك أنها تبرز وثيقة إنسانية قوية انحصرت بين ملاحة ومأساة المعركة الوطنية.