ها أنتم الأن تقرأون ورقتي، في حين أنه قد ابتلعه البحر حيث السكينة المنهييّة، أنا منحازةٌ لأسماك الأعماق عند إنكسار الضوء ورتطامه بالرمال الطريّة. لا أحبّ ديدان الأرض حيث الظلمة والرطوبة تهب وجعّاً للموت، لهذا منحت بنجاح ماء سرّ الإنصات استمتعيّ، والحضن الّذي لا تغلق عدداه، لم تكتب وصيّتي، فليس هناك من وصايا للذين تخلو في حياتهم فقط أن يتم أنوا أن يبادر أحدٌ وزن الوتر النشاز، وليس لي وصايا لأقولها، لحضور محضر ريشة دوريّ علقت في لون لم يسكن ولو لحظةٌ واحدة. ثم يمكن أن أحط على شجرة وأشاهد كيف تنضج حبّة كمثرى على الصدر أمّها، أو أحط على كتف رجل يخضع للقاء امرأةٍ قطع عهداً على قلبه أن يحبّها كما يحبّ الطائر جناحيه بينما يخفق ماراً فوق شارع كبد عابروه الزحام. أنا محضّرة امرأةٍ خُذلَت في البداية ثم قررت التفكير بالإعتزال كما يعتزل عازف الموسيقى الشهير في أوج نبوغه لخلل يهمه وصولاً لا محالة، لا وصايا لي بعد هذه الكلمات فأحرقوا هذه النهاية وانثروها هنا ولاّلها تصير شاهدةً جوّالةً تشير إِليّ