تركيزنا الأسلوب
لماذا صرنا نعاني مشكلة سيئة الانتباة
اسم المؤلف : يوهان هاري
عندما كان ابني بالمعمودية في التاسعة من عمره، ظهر لديه منذ فترة طويلة إلى حدّ عجيب (لم يدمًا) بإلفيس برسلي. صارم يردد أغنية «جيلهاوس روك» بأعلى صوته، ويحاول تقليد تهدّجات صوت الملك نفسه، ويهزّ وسطه مثله. لم يكن يدري أن هذا النمط من القتلة أصبح الآن نكتة؛ وهذا ما يدعوه يؤدّيه بكل ما لدى طفل لم يشرب بعد من إخلاص نابع من قلبه، مع تقدير أن هذا أصبح يبدو أنه لا شيء. لحظات التوقفيس القصيرة التي سبقت غناءه لنفسها مرة أخرى، كان بمعرفة كل شيء عن إل (كل شيء! كل شيء!)، فحكيت له تلك القصة الغبية، الحزينة، المثيرة. قلت له: وولد إلفيس برسلي في واحدة من أفقر المدن في ميسيسيبي. مكان، بعيد جدًا. أتى إلى هذا العالم مع شقيق توأم مات بعد فترة راحة من ولادته. وفي طفولته، قالت له أمه إن شقيقه يستطيع سماع صوته إن غنوى للقمر كل ليلة، فراح يغنّي ويغنّي. بدأ بتقديم أغنيته أمام الجمهور فيما يتعلق بنفسه التي تشهد التلفاز، فصار -في لمحة البصر- أكثر شعبية من أي شخص سبقه. ولم يذهب إلفيس، كان الناس يزعقون لفرط إثارتهم، إلى أن أصبح عالمه كله زعيقًا. انزوي في شرنقة صنعها بنفسه حيث يمجّد مشاهيره بدلًا من تمجيد حريته الضائعة. مشهور لأمه قصرًا أسماه جريس لاند