سلام الله علي العيون
اسم المؤلف : محمد السالم
لم أشعر بأني في يومٍ ما قد أكتب لامرأة قد سكنت صدري، حتى أصبحت أيناها راحتياكي، ولم يدر في خاطري يوما أن أقع في قفازات الحبّ ولا أملك سوى الاستسلام. أكتب إليك اليوم وفي عيني بحر من الدمعات، وألفُ راية للحنين
لا أحب لعبة الكلمات، وتفسيراتها، وطريق الفرنقرق في مطلق، لكني أجد نفسي مجبرًا أن أكتب أخطو إليكِ عبرها، وأن أضع ما يثقلي بالحزن والقلق على ميزانكِ.. زيتًا إياكِ أن تحلي لاجئي، وسهلي بيني وبين ما سرقه الغياب من أحضان، ونظرات، وصوتٍ كان يبعث في مهتي الأفراح. لم يدرك كم هو قاسٍ هذا الغياب! ومعنى أن أتوه في خرائط الحنين، يموت عن مخرج يدلني عن نصفي الآخر، ذلك الذي أضعه دون أن أندمج، وكيف أن تاريخي يستحيل إلى لحظاتٍ معدودة، تغيب فيها كل ما يتعلق بها ويبقى وجهكِ خالدًا. تخيلتُ حياتي لو أني لم ألقاكِ؛ فلم يجد سوى صورةً لوجهٍ كئيب يعيش في قوقعة من الحزن.. ليس له غاية سوى الهروب من كل ما يتعلق في ذاكرته. أنا من صالحتني الأيام عندما تنتهي كِ في طريقي