عجز النوم أن يأتي باسم فــ ظل يطارده إلى أن ابتكره حزن عميق سيل عارم من المشاعر المضطربة إذ إنه وودع عالماً بــ وأكمله ووجد نفسه في قبضة عالم آخر أحس أن طريق العودة قد سد بــ أقفال لا يستطيع فتحها إلا في الوقت الحاضر وقد تلهف للغد وفضول من يعشق أسراراً يريد أن يكشفها من حوله في كل مكان وإرادة قوية تأبى أن تثنيه عما بداخله إن هذا المخلوق المتناقض بين داخله الهش وخارجه الصلب لنتيجة مؤكدة المتناقضات التي شاهدتها في حياتها يبلعه الظلام والصمت في هذه الغرفة التي لا تعرف أبعادها ولا حجمها فلا صوت في المكان ولا نور إلا نور القمر الخفيف القادم من النافذة ذلك النور يبعث على الأمل وهو يخفت النظر إلى أن تشرق شمس الحياة.