في حين نفرغ من قراءة "حبيبتي بكماء" لا نتعب، آلاف كثيرة في تصنيف هذا العمل وما إذا كانت رواية أم رسالة طويلة،999999999777777797777 في الحقيقة، العنوان يحتمل الوجهين، فالراوي يكتب رواية معًا، في اتفاق إلى وعي القارئ المشترك، ويقوده إلى عيش حكاية حب ناقص ترتعش لها الكلمات، وتتراقص على أنغامها المعاني، معاني الفقدان، يسطرها كعاشق، يريد فضح سرّه بإرادته، وهو يروي قصةه لفتاة بكماء، لأنها رفضت بعد أن يرفضها المجتمع. يقول: "يشتدُ حزني كلما ذكرتُ أن مجتمعنا كلهُ وقف ضدنا صارخاً "لا يتبع برجلٍ سليمٍ أن يرتبط بأنثى ناقصة" لكنه يضعُ لنا معاييراً للحب لا يجدرُ أن نُخِلّ بها لننال تبريكاته بهذا الجمال.. يحزنني أن امرأة مثلك طاغية وحسنة ناجحة لا تملك فرصاً. كثيرة لتحيا كما تريدُ ومع من تريد، وتجبر على أن تكون لمن هم على شاكلتها.. أجرموا في حقنا يا حبيبتي، أبعدونا عن بعضنا ببندٍ "لا تلحقُ" أو "لا تتابع" وتجاهلوا أنفسكم ترغبون في أن تتخطى عقبة الصوت لأكون صوتكم ولمعانين لي صمتي...". في هذا العمل، تستخدم (السالم) تقنية الرسالة في معظم النصوص، حيث تتضمن الحكاية صيغت تكنولوجيا الرسالة التي يمكن استخدامها على جدلية المتكلم/المخاطب. فالمتكلم هو هتان/الراوي يتقدم في شكل مباشر في النص، والمخاطب هي حنين البكماء، والحاضرة في شكل غير مباشر من خلال الراوي، ما يجعل النص طويل، متعدد الجد، متشوقًا إلى شخص محدد/غائب، ففت لغة المجاز حاضرة، والشفيفة التي أغنت أبعادي الجمالي فيها، ورطبت سرديتها بماء الشعر