هذا الكتاب الرائع مفعم بأفكار الحضارة الإسلامية. بدأ بالجذري وساعته فكر، والكندي نيسان هيثم ونظرياتهما البصرية الثورية، وتجاربهما كتبهما، مروراً بعلماء الفلك الذين جابوا العالم مهتدين بالنجوم، وصناع الملاحة الذين رسموا شمال الأرض في أسفلها. كل صفحة فيها منجم فاير الشائقة حيث تجد وصفات للتجارب العملية مع يشار إلى العناوين الجميلة. يحوي الكتاب على إجابة الكثير من الأسئلة التي قد تخطر ببالك ولا تجد لها إجابة، سينجلي لك العصر الحضاري الذهبي امتد نحو 1000 عام، منذ نحو 700 م إلى ما بعد عام 1600 م لأن المسلمين في عصر العصور الوسطى الأوربية الوسطى كانوا رواد ميادين علمية متنوعة، كالطب والميكانيكا يقرأ ويقرأ ويرسمها والكيمياء والتربية والتعليم والهندسة والعمارة ويعرف العلوم والتكنولوجيا والتخصصات الخاصة بها، فلم يستمتع بالمعرفة غائبا عن اهتمامهم أو بعيدا عنهم أفكرهم في تقصياتهم المعززة بالتجارب العلمية