العقيدة الميسرة من كتاب العزيز والسنة
:متاح
: 389102
يشارك:
العقيدة الميسرة
من كتاب العزيز والسنة المطهرة
اسم المؤلف : أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وناعوذ بالله من شرور نجمة، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل سبحانه وتعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمينَ رَسُولًا منْْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ وَايَنَيْهِ، وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَب وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِنْ قبلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ [الجمعة: ۲] . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي امتن الله على عباده ببعثه فقال: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا منْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ وَايَتِهِ، وَيُزَكِّيهِمْ. وَيُعْمِلُهُمُ الكِتَاب وَالْحِكْمَة وَإِن كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ [آل عمران: ١٦٤] أما بعد:
الله تعالى أرسل رسوله محمداً ،بالهدى ودين الحق، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلال المبين إلى الهدى الجزئي، الذي به انشراح الصدور، واطمأنينة القلوب ؛ الهُدَى [البقرة: ١٢٠] هو العلم النافع، ودِينَ الْحَقِّ [التوبة : ۲۹] هو العمل الصالح، ولمن الركنين العظيمين تقوم الحياة الطيبة.
وقد ضمن الله كتابه العزيز كافة ما يحتاج إليه العبادة في عقائدهم، وعبادتهم، ومعاملتهم وأخلاقهم، وجاءت السُّنَّة المطهرة تبياناً لما أجمل، وتفسيراً لما أبهم، وفصيلاً لمم ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ» (١) ، رواه أبو داود.
والعقيدة الإسلامية عماد الدين، وقاعدته ومهاراته ووظهوره على الدين كله؛ لما تتضمنه من الأصناف المتنوعة، ومنها:
الجملة : التوحيد الله بالعبادة، وللنبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع . مؤمن: التوقيف فهي ربانية المصدر ؛ عدم تجاوز فيها القرآن والحديث ولا يشتق من رأي أو قياس.
وأخيراً : موافقة الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها قبل أن تجتالهم الشياطين .
مشاركاً في مشاركة القلوب الريح السالم من الشبات والهوات. حارساً: الشمول : فلا تدع جانباً من عناصر الكون للاستخدام والإنسان إلا
سادساً: التشابه فبعضها يصدق بعضاً فلا تناقض، ولا اختلاف في ما هو مفرد .
سابعا : الوسطية : فهي ميزان الاعتدال بين وتفريط بين مختلف المقالات .
وقد أثمرت هذه الثمار التالية :
الجمعة : تحقيق العبودية لرب العالمين، والتحرر من الرق للمخلوقين. ومع ذلك: تحقيق الاتباع لرسول ربِّ العالمين، والانعتاق من البدعة والمبتدعين .
ثالثاً : العلاج النفسي النفسي والطمأنينة القلبية، بالصلة بالخالق المدير الحكيم .
صراحةً: أمريكا اللاتينية والإراديات العقلية، كوك من التناقض، والخرافة .
الالتزاماً :ـ تلبية احتياجات الروح وحاجات الجسد والتكامل بين المصطلحات والسلوك .
ولم يزل العلماء الملة يولون العقيدة هَمَّهم ويبذلون في تعليمها وتقريرها جهدهم، ويصنفون في ذلك المتون الاكبر، والشروحولة تارة في بیان مجمل يؤمن السلف وتارة في بيان مهمة معينة وأخرى في الرد على أهل الأهواء والبدع المضلة. وقد رأيت تقريبًا قضايا قياسية، وترتيبها على نسق الترتيب النبوي لأصول الإيمان التي ذكرت في حديث جبريل فورد، معتمدًا على نصوص الوحيين فقط: الكتاب العزيز، والسُّنَّة المطهرة، جاعلًا تحت كل الأصل بما فيه من مفردات، مذيّلاً إياه ببيان من ضل في ذلك الباب، والرد عليه دون إطناب.
فجاءت هذه العقيدة الوسيطة بين الإطالة والاختصار، واتسمت بالوضوح واليسر ليتمكن آحاد المسلمين من الانتفاع بها، وتحصيل هي من الإلمام بمجمل يؤمن السلف ببارة سهلة وطريقة موضوعي، وتناسبها: (العقيدة الميسرة من الكتاب والسُّنَّة العزيزة) .
والله إني أريد هذا العمل خالصاً لوجهه، نافعاً لعباده الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله به أجمعين.
كتبه
أ. د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي
عنيزة في : ١٤٢٧/٢/١٧هـ