رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين

رياض الصالحين عربي النووي

اسم المؤلف : يحيي الدين أحد

تحقيق : الدكتور ماهر ياسين الفحل

كتاب رياض الصالحين من سيد كلام المرسلين الكاتبه الحاكم يحيى بن شرف أحد الدمشقي، ويجمع في هذا الكتاب الأحاديث الصحيحة المروية عن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون العقيدة لإتقان، ويعرضها مرتبة في أبواب وفصول، لكي يظل موضوعات على القارئ العودة تجارتها منها. يضم الكتاب 1903 أحاديث مروية بسند مختصر يبدأ بالصحابي الأكبر، وبالتابعي نادراً، مقسمة على 372 فصلاً. وينقل أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفعله كما يرويه الصحابة، وفي حالات ينقل بعض أقوال الصحابة وأفعالهم متأسين بالرسول محمد أو مجتهدين بهديه. ويوزع الأحاديث في خمسة ثمانية (كتابًا) أي أربعة أبواب مختلفة عددها باختلاف موضوعها، والأبواب أعلى بالعدد المتسلسل من أول كتاب إلى النهاية، يصل مجموعها إلى ثلاثمائة وثلاثة وسبعون باباً.منذ أن حبرت اليد الذكية المباركة الصالحين .. سار مسار الضوء ، نجح في بيت كل مسلم ، حتى لا يكاد بيت يخلو منه ، وعم نفعه الخاص والعام ، وعقدت خناصر أولي الفضل على فضله ، وخدمها أعيان العلماء قديماً وحديثًا ، وأبانوا بعضًا من جودة سبكه وحسن ترتيبه ، وجميل تركيبه ، واطفاء حريقه . والإمام إنسان رحمه الله بارك الله له في وقته كما بارك في مؤلفاته، فكتب جميع مؤلفاته مختوماً لها بطبعها، فلذلك كان إقبال عليها عجيباً، وانتفع بها وحصلت في كل مكان وزمان. و« رياض الصالحين » كتاب ألفه الله تعالى في الحديث الشريف ؛ ينصح بشدة الجميع، وتعاوناً على البر، ودلالة على الخير، وقد جمع فيه من الأحاديث الصحيحة ما يكون طريقاً لصاحبها إلى الجنة، ومحصلاً لآدابه الظاهرة والباطنة، وجامعاً للترغيب والترهيب، وتهذيب الأخلاق، وتطيب القلوب، وصيانة الجوارح. وما زاد في إقبال الناس عليه اخت ماطه المؤلف ورسمه لمنهجه في هذا الكتاب ، فقد التزم فيه ألا يتذكر إلا حديثاً صحيحاً من السنة ، وأن يصدر الأبواب بآيات قرآنية كريمة ، وينبه إلى ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفي . وهذا الكتاب في هذه الأيام ذو أهمية بمكان لأنه يحتوي على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي ترغب في الزهد، والبحث عن فعل الخيرات، والاقتداء بسيد الكائنات، والتحلي بأخلاق أولي النهى الموفقين، والالتحاق بالرعيل الأول رضي الله عنهم أجمعين