فوائد الفوائد لابن القيم مرتبة مبوبة
:متاح
: 245200
يشارك:
فوائد الفوائد لابن القيم مرتبة مبوبة
اسم المؤلف : ابن الامام ابن القيم الجوزية
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وننعوذ بالله من شرور نجمة، ومن سيِّئاتِ أَعمالنا، من يهدهِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهدُ أَنْ لا إله إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريك له . وأشهدُ الآن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
وهذا كتاب عجيب له من اسمِهِ أَعْظَمُ نصيب؛ إِذْ هُو «فوائد غزيرةٌ، ونُكَتُ عِلميَّةٌ نادرٌ فيها غَوْصٌ في معاني النصرِ، وإيضاح لحكم الشريعة في موضوعات متعددة، أهمّها القرآن الكريمُ، والفقه الإسلامي)، مع التركيز على بيان أدقّ تفاصيلها التي تخفى على أكثرِ الناس، وربطها باستشراق القَلْبِ، إشراف واستِ النَّفس (٢) ).
وَلِعُلُو كعبٍ مُؤلِّفِهِ في أنواع العلوم وألوان الفنون: جاء الكتاب عفواً مَعْلَمةٍ لكن منها من المعارفِ العلمية الكثير الكثير ....
ولما كان المؤلف والمؤلَّف على هذا النَّحْوِ من النفع والفائدة: رأيتُ لزومَ نَشْرِهِ، ووُجوبَ تحقيقِهِ؛ لما لذلك السبب من إعظام لفوائده، وَإِكْثَارٍ
للمنافع .
وحتّى يسْهُلَ على القارِئِ تناول الفائدة منه بِيُسْرٍ سهولةٍ رَتَّبتُهُ على أبواب العلم، مبتدئاً بالعقيدة، فالتفسير فالحديث... وهكذا؛ إذ الكتاب على صورته الأصلية خالٍ من الترتيب ؛ يَعْسُرُ قَطف الثمرة من فوائد شجرة فوائدها على جانيها . . .
فالمَأْمولُ من الله سُبحانَهُ وقد بدأ هذا المقصدِ، ووصل إلى هذا الهدف ؛ إِنَّهُ - عَزَّ شأنُهُ - مُجيبُ مَن دعاه، والمُلَبِّي لمن رجاه ....
وآخردعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
وسأذهب
علي بن حسن الحلبي الأثري