قصة 2003

دخلت الى العراق. قائمة الحرب. صدّام متوارٍ يدير عمليات الكواليس. لكنه سيظهر فجأة في منتصف الليل في عيادة الطبيب أسنان بسبب وجع في ضرسه، وسيشهد من نافذة المطلّة على ساحة الفردوس ومكانه وحكمه. ولكن، قبل أن يتم اختطاف تلك العيادة، سيترك للطبيب ورقة شكر ممهورة باسمه ستكلّف طبيب غاليًا في معتقلات الأميركان. رواية مكسر شيقة، تجاوزت سرد الوقائع للغوص في ديناميات السياسة والقوى المتحكمة على أرض العراق، الرجوع إليها إلى ما بعد امتداد وصراعات المنطقة، من خلال بحثه في أوراق جده الذي شارك في الجيش العثماني، عملَ على تزويد البلدان العربية بالسلاح المطلوب للمعركة المصيرية مع الاستعمار، تمام العلاقات مع النازية القادمة، ثم ابدأ في بيع أراضٍ للوكالة اليهودية في فلسطين...
يتقفى الكاتب جهود جده في مواصلة المضاربة من خلال أوراقه التي تركتها، على ضوء مستجدات المنطقة المشتعلة، وما زال مصيره الشخصي الذي سوف قاتمًا لا محالة على خلفية كل هذا. جيلٌ ضائع بأحلام ضائعة يسلّم بلادًا ضائعة لجيل جديد ضائع. رواية ثرية على المستوى التاريخي والسياسي، وممتعة على المستوى الشخصي لقصة أبطالها. أمريكا دخلت العراق. الحرب مستمرة. ويقوم صدام، في الخفاء، بتوجيه العمليات من وراء الكواليس. لكن فجأة، في منتصف ليلة معينة، يظهر في عيادة طبيب الأسنان بسبب ألم في أسنانه، ويشهد من النافذة المطلة على ساحة الفردوس انهيار تمثاله وحكمه. ومع ذلك، قبل مغادرة العيادة، سيترك رسالة شكر موقعة باسمه والتي ستكلف طبيب الأسنان غالياً في السجون الأمريكية. إنها رواية ممزقة آسرة، تتجاوز سرد الأحداث إلى التعمق في ديناميكيات السياسة والقوى المسيطرة في العراق. يعود بجذوره إلى الصراعات العائلية والإقليمية من خلال ما اكتشفه في الأوراق التي تركها جده الذي خدم في الجيش العثماني، وعمل على تزويد الدول العربية بالأسلحة اللازمة للمعركة الحاسمة ضد الاستعمار، وأقام علاقات مع النازيين. القيادة في ذلك الوقت، ثم انخرط في بيع الأراضي للوكالة اليهودية في فلسطين...