الآخرين - ظلال الناس

أنا بلا وجه، أخاف أن أبتسم، فالمكان ملاحظة عن إدراكي والجدوران حولي لا تحمل أي دلالة سوى حدود الحركة التي أملك، أدور حول نفسي، أغوص في أعماقي، أستنفر أقصى الذكريات، وأبحث عن الطفل الذي كنت، مشتاقاً لحدّ الوجد إلى لحظات المدهشة الأولى .لا شيءَ يحصل على الخارج، بسبب الحروب والصراعات واتفاقيات السلام ليُعقد الإعمار بعيداً عن البصري. بين حائطٍ، وما دام السقف لم يتوقف، لا يحصل على ما يستحق الالتماسات بموجب أربعة. كل شيء على حاله، ويتحمل كذلك غداً. بما في ذلك لون الصنبور ببقع جديدة يلتهمها الصدأ، وقد تحول إلى أخضر لاحقاً، أخاف أن ينفجر ويغرِق المكان، أن أموت معرفة قبل أحدٍ باللا شيء الذي يجري هنا، قد لا يكون غرق إنسان بصمت مذكوراً بين طوارئ فتح الأبواب. أنا بلا وجه، متردد في أن أبتسم. يفشل هذا المكان في فهم جوهري، والجدران المحيطة بي لا تخدم سوى قيود على حركتي. أدور حول نفسي، وأغوص في أعماق روحي، وأستخرج ذكرياتي الأولى، وألقي بشبكة واسعة بحثًا عن الطفل الذي كنته ذات يوم. يحترق شوقي إلى تلك اللحظات من الدهشة الأولية بداخلي بشدة.

خلف هذه الجدران، يبدو العالم وكأنه يدور في خضم صخب الحروب والصراعات واتفاقيات السلام وإعادة الإعمار، لكن كل هذا يظل بعيدًا عن رؤيتي. داخل هذه الجدران الأربعة، طالما ظل السقف ثابتًا، لا يبدو أن شيئًا ذا أهمية يتكشف. يستمر الوضع الراهن، والغد يعد بمزيد من نفس الشيء. من حين لآخر، يتغير لون الصنبور، ويظهر بقعًا جديدة متآكلة بسبب الصدأ، وفي بعض الأحيان قد يكتسب لونًا أخضر. أخشى فكرة انفجاره وإغراق هذا المكان. أخشى التلاشي في الغموض، مغمورًا بهدوء في وسط أبواب الحياة العاجلة، وجودًا بشريًا غير ملحوظ وسط عاصفة من حالات الطوارئ.