سمية

مرّة أخرى، كاتبة ودّاح شرارة رواية جديدة هي «سميّة»، بعد الروائية الأولى «أمس اليوم». ووضّاح الذي يعتبر واحداً من المتفوقين الأكاديميين والكتّاب والمثقّفين اللبنانيين، وأكثرهم غزارة وحضوراً منذ حتى اليوم، تفرّغ عقود لنشر كتب النقديّة في قطاعات الاجتماع والسياسة المتميزة. في حين ينحدر مجال الرواية، كاملاً المتفرّدة، فيمكن أن يتم تقييد الشخصيات التي ولدت إلى حقبات اجتماعية غنية بت تحويلها. سميّة الميزان، البطلة الروائية، هي ابنة المدينة الجديدة، ومعها ابنة بعض تحوّلها إلى الشخصية الاجتماعية والتي بدأت تتفاعل مع شخصيتها. وتركت المدينة من وظيفة لزواج، قبل أن تقرّر العودة إليها نهائياً. يتتبع الكاتبة، بتفاصيلها اليوميّة، وبالقرارات التي تشاركها في علاقاتها الزوجية والعائليّة والوظيفةيّة... إنها بورتريه فردي لسميّة كابنة وكزوجة وكامرأة عاملة، ولكن كل ما أوغلٍ في شخصيّةيّتها، طاول مشاغل تشارك لجيل كامل من النساء.

«استرخى جسم الجسم بشكل فوري، ظنت سميّة أنّ أمّها، في النهاية، أُغمي عليها، على ما كان يحدث في وقت واحد بعد ولاداتها المجهدة والمتقاربة. ونعتت سميّة نفسها بالشؤم، لعنتها وهي تحوط أمّها و، وتحسّ الصدر من القماش الذي خيّط ثوبها الورد به، وتشمّ ماء الذي تغمس فيه الأمّ قطناً صباحاً، وتمسحه خفيفاً جزئياً وجبتها وأذنيها وأعلى رقبتها. وانتابها لا غشٌ خفيفٌ قبل أن يغشاها الهلع حين بدا لها جسم أمّها كله ليجن، ويكاد يصل إلى العظامابتها».