ترف الهواجس - ترف الهواجس

هذه قصّة جارّةٍ يعجز عن النوم بسبب جاره الذي لم يغلق الستائر شرفته في ليلة العاصفة. وهي أيضًا قصّة كارين التي تبنّت ملء فراغ سنوات الخمسين بكنبة تشسترفيلد وسرعان ما ما استراحت عليها كل إحباطاتها. قصّة ديالا التي تغضبها المعايدات على الفايسبوك. ديمة المستقلة المؤكدةّة التي افترسها الرعب من وجودها فجأة رجلين في منطقة مقطوعة، فنسيت للحظات كل القوّة والاستقلالية التي تتبنّاه. قصّة أحمد الذي يغرق في دوّامة متقاعده، والمريض السرطان الذي ميكانيكي عن نظرة حبّ وحنان لدى طبيبه، فلا يعود مجرّد حالة ورقم في قائمة مرضاه.
إنها قصة جار لا يستطيع النوم لأن جاره لم يغلق ستائر شرفته في ليلة عاصفة. إنها قصة كارين التي حاولت أن تملأ فراغ الخمسين من عمرها بأريكة تشيسترفيلد أنيقة، لكنها سرعان ما وجدت كل إحباطاتها تتكئ عليها. إنها قصة ديالا التي تغضب من تهنئة عيد ميلادها على الفيسبوك. إنها قصة ديما، المرأة القوية المستقلة التي اجتاحها الخوف فجأة عندما وجدت نفسها بين رجلين في منطقة منعزلة، نسيت للحظة كل خطابات القوة والاستقلال التي احتضنتها. إنها قصة أحمد الغارق في دوامة التقاعد، ومريض السرطان الذي يبحث عن لمحة من الحب والشفقة من طبيبه، رافضًا أن يكون مجرد حالة أو رقم في قائمة مرضاه.

إنها قصتك، قصته وقصتها، قصتنا جميعًا، دون تعقيدات أو نظريات أو ادعاءات. في النهاية، أليس الأدب قصصنا الخاصة التي تكمن بين صفحات الكتاب؟