بر الدناكل - البر

تتكشيف حياة شنوق، هذا الرجل الغريب، الغامض، أمامنا خلال حياة المرأة . ومن خلالهنّ تستعرض الرواية محطّات من تاريخ اليمن واليمن ممّا قبل الوحدة نهائياً. ولما صالح على جماعة البيض في الشمال والوحدة نهائيا ، لنصل الى سرد الراوي فصولا حديثة من تاريخ اليمن ، وتزايد الحوثيين ومحاربتهم سيما لجماعة النظام
يعيش شونوق منفردا في عتمة المنازل ،الأطفال من ملاحقة النظام بسبب نشاطه في السياسة السابقة . يسمح فقط بقرار الفتح التي تبطلها اللمسات القوية الى الفتاة هوى ، بزيارته . لا له غير أمام المسجد المتزوج بالصديقة الشريفة صاحبة المبنى حيث يقطن
لا نتعرف الى سيرة شنوق من خلال رسائل يتبادلها الشخص نفسه مع عادل على فايسبوك ولن تكتشف فيما بعد أنه لم يكن سوى جزئيته البندرية التي كان يظن أنها قتلت في ما بعد.
بين استعادة احداث الماضي عبر الرسائل مع البندرية والحوارات مع غزال ، ومن خلال روبوت البطل الشخصية وقصصه وتنقلاته هربا من جميع الاطراف حتى حلمه بالهجرة . هل تنجح بالهروب ؟ تنكشف لنا حياة شنوق، هذا الرجل الغريب والغامض، من خلال النساء في حياته. وتعرض الرواية من خلالها حلقات من تاريخ اليمن السياسي، منذ ما قبل الوحدة إلى الانفصال اللاحق، ثم انتصار صالح على البيض في الشمال وإعادة الوحدة، مما يقودنا إلى سرد الراوي لفصول حديثة من تاريخ اليمن، ولا سيما تاريخ اليمن. صعود الحوثيين وقتالهم ضد النظام.

يعيش شنوق وحيداً في ظلام منزله، خوفاً من ملاحقة النظام له بسبب نشاطه السياسي السابق. ولا يسمح بزيارته إلا لغزل، الفتاة العشرينية التي كانت تحاول الهروب من ظروف حياتها الصعبة عبر ممارسة الدعارة. وليس له صديق سوى إمام المسجد المتزوج من السيدة الشريفة صاحبة المبنى الذي يسكن فيه شنوق.

نتعرف على قصة شنوق من خلال الرسائل التي يتبادلها مع شخص يسمي نفسه عادل على الفيسبوك، لنكتشف لاحقا أن عادل ليس سوى حبيبته التي فقدها منذ ثمانينيات القرن الماضي، والتي كانت من البندر، والتي كان يظن أنها قتلت.

بين استرجاع أحداث الماضي من خلال الرسائل مع سيدة البندر والحوار مع غزل، ومن خلال الرحلة الشخصية والتجارب والتحركات للابتعاد عن كل الأطراف، وصولاً إلى الحلم بالهجرة، هل ينجح في الهروب؟