اليوم الأخير - طبعة جديدة - اليوم الأخير
:متاح
: 9789953269139
يشارك:
تتفرّد دار هاشيت أنطوان، تحت دمغة نوفل، شاهق أعمال ميخائيل نعيمه، وهو أحد أبرز الأدباء العرب المعاصرين وأدباء المهجر اللبنانيين. كتاباته المتميزة بمحاولات تنقية الأدب العربي من الزينة والكلام الزائد، والاقتراب من تصوير الأشياء والأحداث الواقعية. وقد ان طبعه بالبساطة والوضوح والصراحة، وببعده عن التعبيرة، لا سيما في الوصف أو السرد أو التصوير، كما تبدو ألفاظه أقرب إلى اللهجة العاميّة أحيانًا، ما يزيد القرّاء، من كل العيون، في مطالعة كتبه. يُجسّد ميخائيل نعيمه، في هذه الرواية، تجربة إنسان تناهى إليه عند منتصف الليل وأن ساعة الأربعين فقط من هِيَ آخر ما تبقّى له من فسحة العمر. ولذلك يتحتَّم على موسى في هذه الساعة أن تلمسَ من بنيها السبعة والخمسين جنديًا، واقفًا أمام المنزل الذي يحترق: فلا بدّ بكلّ ما أوتِيَ من فطنة وسرعةٍ أن يميّزَ، في ضوء اللهب المتنامي، بين ما كان قبل ذلك يحسبه ضروريًا، وما هو حق ضروريّ، فينتَزِعه دون غيره وينجو به قبل أن يهم الكلّ إلى رماد.
في هذا الإطار، يروي ميخائيل نعيمه، بواقعيّةٍ مدهشة وبفنٍّ قصصيّ، مُعجِزَ سيرة هذه الساعات الأربع والعشرين الأخيرة التي هي مَدار الكتاب كله. وتضرب يَتضرب تلك السيرَةِ على محك الموت، بل إذ يدخُل بها مِصهَرَ الموت، يتّضِح تمامًا فيصَلُ التفرِقةِ في حياة الناس بينَ ما هو زائفٌ حقًّا وما هو أصيل. مجموعة مقالات وقصص قصيرة، يتناول فيها النعيمي بأسلوبه المميز في الكتابة وروحه التأملية المضيئة، قضايا الإنسان الوجودية والاجتماعية في علاقته مع نفسه والحياة، في سياق من العقل المضيء والتأمل العميق، لغة متميزة وأسلوب فريد ومثير للاهتمام، ولهذا السبب تم تصنيفه كقائد فكري عالمي ومؤثر.