ابو بطة - طبعة جديدة - ابو بطة

تتفرّد دار هاشيت أنطوان، تحت دمغة نوفل، شاهق أعمال ميخائيل نعيمه، وهو أحد أبرز الأدباء العرب المعاصرين وأدباء المهجر اللبنانيين. كتاباته المتميزة بمحاولات تنقية الأدب العربي من الزينة والكلام الزائد، والاقتراب من تصوير الأشياء والأحداث الواقعية. وقد ان طبع أسلوبه بالبساطة والوضوح والصراحة، وببعده عن التعبيرة، لا سيما في الوصف أو السرد أو التصوير، كما تبدو ألفاظه أقرب إلى اللهجة العاميّة أحيانًا، ما يزيد القرّاء، من كل العيون، في مطالعة كتبه. "دخلتُ الحانوت، فلاح لي في مؤخه رجلٌ متوسّط العمرٌّ إلى مائدة صغيرة وفي زاوية يدَيهٌّ وفي قطعةٌ أخرى من القماش، وأمامَه خشبةٌ صغيرة فيها ثقوب متفاوتة الحجم وقد اناى فوقها وراح يقيس القماش عليها. حيّيتُه فَردَّ علي التحيّـة من غير أن يرفع بصره إليّ. . وعندما ذكرتُ له حاجتي أجابني ببرودة متناهية، وهو مُـكبّ على ما بينهما: هل وقتك من ذهب؟"
في هذه المجموعة من الأقاصيص اليهود في «كان ما كان» وفي «أكابر»، اكتشف المحرر المؤلّف من ألوان الحياة التي يحياها الناس في كل يوم. ويجسّدُها بقلَمٍ يعرف مكامن الضعف والقوة في النفس البشريّة ويجيد تصويرها، في اهتمام القارئ بها ويحمله إلى أغوارٍ في الحياة العميق، إذ هو يُمتعه بساعاتٍ من المطالعة، قَلَّما تُتاح له إلّا مع أرباب الإبداع وأُمَراء البيان.
تنشر دار هاشيت أنطوان للنشر، تحت اسم نوفل، حصرياً أعمال ميخائيل نعيمة، أحد أبرز الكتاب المعاصرين العرب والكتاب اللبنانيين في المهجر. يحاول من خلال كتاباته تنقية الأدب العربي من الزخرفة واللغة المفرطة، والاقتراب من تصوير حقيقة الأشياء والأحداث. يتميز أسلوبه بالبساطة والوضوح والصراحة والبعد عن المبالغة، خاصة في الوصف والسرد والتصوير. تبدو لغته في كثير من الأحيان أقرب إلى اللهجة العامية، مما يزيد من رغبة القراء من جميع الأعمار في قراءة كتبه.

"في هذه المجموعة القصصية، كما في "كان يا مكان" و"أكابير"، يقدم المؤلف ألواناً من الحياة يعيشها الناس كل يوم، فيجسدها بقلم يفهم نقاط القوة والضعف في النفس البشرية ويصورها بمهارة، فيثير اهتمام القارئ ويأخذه إلى أعماق الحياة، ويسليه بساعات من القراءة، وهو ما لا يحدث إلا مع أساتذة الإبداع والتعبير".