أمس اليوم - أمس كما اليوم
:متاح
: 9786140600102
يشارك:
سرى في حاجبها ومشها وخدّها وفي رسم شفتيها المتلامستين من غير إطباق، انفراج سرور قد يطير إذا شاءت وعندما تواتي الحال، لعبًا ومرحًا، أو هو بداية اللعبة المؤجَّل. ومثلها، اعتبرت وأرجحت نظريًا بشكل مباشر نظرًا للجانب الأحادي مثل النظرات. وعندما لمحتها بطرف عيني رأيت على رأسها عروس وطبقات دانتيل أبيض، تعلو لغة فارسية منها فارسية فارسية، وتتوجها جميعاً معطف ضيّقة من النوم، وعلى دائر الوجه والنق، إلى والكتفين سباكتين، خمار من شبك دقيق يحجب قسم فات العروس الفتيّة. فلا، إختيارًا، إلّا طيف هذا الوجه، وتعاقب الضوء والظلّ على صفحته، واختلاط سكوته بهمهمته. "عام اليوم" هي الرواية الأولى لوضاح شرارة، وهذا ما يجعلها رواية مرتقبة للكثير من قراء الكاتب، الذين عرفوه باحثا أكاديميا متميزا ومعلقا اجتماعيا وسياسيا. الرواية موجهة للقراء المهتمين، تدور أحداثها في جنوب لبنان، وهي مكتوبة ببلاغة المؤلف المعروفة. تحكي الرواية قصة طفولة الراوي، التي تبدأ بانفصال والديه، وانتقاله بعيدًا عن والدته ليعيش مع والدته. تدور أحداث الرواية حول والده في قريته النائية في جنوب لبنان. وبينما تروي الرواية معاناة الراوي أثناء المرحلة الانتقالية من نمط حياة الطبقة المتوسطة الحضرية إلى نمط حياة ريفي محافظ، فإنها تصور أيضًا مغامرات طفولته، وخاصة مغامراته الرومانسية، في المدرسة ومع صديقاته. أبناء عمومته، سواء في القرية، أو حتى بعد عودته إلى المدينة مع والده.