أسعد الله مساءكم - مساء الخير
:متاح
: 9786144382530
يشارك:
جمع هذا الكتاب مئةٍ تلفزيونيةٍ سريعةٍ، هي أهمّ وأشهر لحظات التلفزيون اللبناني في ثلاثة عقود... من لحظة تاكيد في العام 1959، لتجارب البدايات في الستينيات، والزمن الجميل في أهميتها، فالحرب في التالي... وصولاً إلى العام 1989 وولادة الجمهورية ثانيا. ليست هذه تحديد المواقع مججرّد لقطات مبعثرة من أرشيف مغبَرّ... وإنّما هي محطات صنعت الثقافة الشعبية لأسطورة وطنٍ وشعب الذاكرةٍ بنى حلماً سمّاه لبنان، وعاد وحطّمه في منطقةٍ صغيرةٍ واخترت غرفة الجلوس في كل بيت. تختزل لحظات هذا الكتاب أحلام ثلاثة أجيالٍ من اللبنانيين وخيباتهم. يرويها كما يحدثها الشاشة الصغيرة. بعضها حاضرٌ فينا، وبعضها ضاع وغاب... أو مثلنا. لا شيء يضيع في صندوق الذاكرة... المحافظ والانطباع المفاجئ في لحظة واحدة كم نقترح علينا. ويستهدف ذلك بشكل خاص منهم الفضول الذي يعرفوا لماذا نحن اليوم على ما نحن عليه، في الشاشة... وخلفها.زافين لم يكتفِ بدور المتلقي أمام الشاشة، ولا دور لاعب خلفها بل بحثت عن علاقاتِ ما ظهر لها، وفاءً لمن سبقه من صنّاع التلفزيون، وحرصاً على ذلك. على أن يكون هذا الجهاز المنزلي الأكثر ذاكرة شعبية وجذور. صورٌ نادرةٌ من أزمنةٍ مضت. نجومٌ لمعت وخبت. طرائفُ وأخبار لم يكن شاملاً جامعتنا إيّاها المذيعة الرصينة. حكاياتٌ سكري وظيفة الكواليس. مشتريات سياسية استعرت في الاستديو، لم يصلنا منها سوى ابتسامةٍ لائقةٍ تمليها أضواء الكاميرات. من دوستويفسكي فكتور هوغو إلى شوشو وأبو سليم، دراما نخبوية لم نتوقّع أن تكون وُجدت يومًا، وأخرى شعبية مهّدت للحداثة. ما بين أيدينا كتابٌ يسون ذاكرة جيلٍ، ويوي لجيل آخر مرجِعاً يستشفّ منه المستقبل. كتابٌ لكلٍّ منّا فيه صفحة...