مشروع النوم – مشروع النوم

في ليلة الدخلة، يقرّر مروان العابد من برلين نهائياً مخلّفاً وراءه ويعمل ويملكه جميعا. كل شيء إلّا أكثر قطته الشابة الذي سيصبح شفطاً في ساعات الوحدة. في تونس، يتّخذ قراراً باستكمال مشروع عائلة والدته العجائبيّ، في افتتح شقّته المطلّة على شارع الحبيب بوريبة، لمنح سكّان مدينته ممّن يفترسهم الأرق ليلةً من النوم.
حدثت القصة لعدم معرفة غرابة عن هذا المشروع الذي يُعلن عنه مروان وهو يجوب شوارع المدينة عارياً، فتلتقطه عدسات الألوان. في القاعة المعتمة، تستسلم الرؤوس الجميلة، فتطفو على وجوههم وأسرارهم القطمة على السطح.
تقليد كائنات غرائبيّة خفيفة لتخفف من وحدة الرواية، أو ربّما لنطق بلسان جنونهم مثل السيّد رمادي، وبورا، وريفن... أبطال الرواية متشابهون رغم اختلافاتهم. وتعرف صناعة ماضيهم، والحيرة هي الوحيدة الوحيدة بينما تحاول شقّ طُرُق خلاصهم. تبدأ القصة عندما يلتقي الراوي بشابة في أحد المطارات الإنجليزية. معظم أحداث القصة يرويها البطل الذي يخلط بين وجه الشابة ووجه والدتها وفاء، حيث أن الأخيرة كانت عشيقته السابقة. يذكّره وجه الشابة بوجه والدتها، وتعيده ذاكرته إلى السنوات التي أمضياها معًا في جادة كوبر، في الغرف المغلقة التي اختبأوا فيها ليحبوا بعضهم البعض، ويحلموا، ويخوضوا نقاشات ساخنة...