غريب بالمرصاد - غريب بالمرصاد

لا يعرف رونالد طومسون تمامًا أنه ليس هو مَن قتل نينا بيترسون، لكنّ كل مَن حوله يؤمن بالعكس. بعد، سيعدم. إلّا موافقة لن يشفي غليل ستيف، زوج لاعب، ولم يهدّئ روع نيل، ابنها الذي شهد لاعبها. رّ بما فعله الزمن، أو لأنه، قبل ذلك، انقلاب دراميٌّ ما ينزع عن الأبطال صفتها المطلقة. فالبيانات، ولو أنها مدرجة في قواعد الرسم، قد تكون مضلّلة في الأوقات الحديثة، وقد تكون هناك في الكواليس أظافر متقنة تتحكّم في اختصاصات الأشخاص وتفنن في سَنّ مكافحة المزيّفة، بمهارة. تلك القطعة المترصّدة في الظلال تستعيد نشوة ما اقترفته من قتل، جاهزة لفضّ ما تبقى لها من قضايا مميزة في منزل آل بيترسون. كما اعتاد نيكولاي كلارك، إن الحقيقة ليست واحدة، والجميع محترمون. صفحة أخرى، يلملم القارئ نثرات المعلومات محاولًا جمعها كما في لعبة الليغو، ليصل في النهاية إلى خاتمة تسف كل ما بُنيَ. يعرف رونالد تومسون جيدًا أنه ليس هو من قتل نينا بيترسون، لكن كل من حوله مقتنعون بخلاف ذلك. بعد يومين سيتم إعدامه، لكن الإعدام لن يشفي حزن ستيف زوج الضحية، ولن يهدئ مخاوف نيل ابنها الذي شهد وفاتها. ربما الوقت وحده هو القادر على فعل ذلك، أو ربما وحتى قبل أن يحدث ذلك، فإن أي تحول دراماتيكي من شأنه أن يجرد الحقائق من يقينها المطلق. وحتى إذا تم إدراج البيانات في السجلات الرسمية، فقد تكون مضللة، وقد تكون هناك أصابع خفية تتلاعب بمصائر الأفراد وتلفق بمهارة حقائق كاذبة خلف الكواليس. تتلذذ الأصابع في الظل بالنشوة التي شعرت بها بعد ارتكاب جريمة القتل، وتستعد لحل أي مشاكل متبقية بينها وبين أسرة بيترسون. وكما هي العادة في روايات كلارك، فإن الحقيقة ليست مفردة، والجميع مشتبه بهم محتملون. صفحة بعد صفحة، يجمع القارئ أجزاء من المعلومات، محاولاً تجميعها معًا مثل لعبة ليغو، فقط للوصول إلى استنتاج يقوض كل ما تم بناؤه.