زبد احمر - رغوة حمراء
:متاح
: 9786144695777
يشارك:
صغار وأحلامهم صغيرة. مظهر بوم أكبر. آباء، أمهات، ملوثو كرة القدم، عشّاق مونيكا بيلوتشي، فقراء يقتاتون بوجبة واحدة في اليوم، باحثون عن الحريّة أو الهويّة... لا يهمّ. المركب يتسع للجميع. والمركب يعد بشاطئ. والشاطئ يعد بحياة جديدة.
من أحياء طرابلس اللبنانية ومنها إلى السماء ومنها إلى البحر. كانوا تامعين في الوصول إلى الجنّة، حالمين بحياةٍ غير الحياة، لا بدّ أن تجدوها هناك، خلف ذلك الأزرق الكبير. لكنّ بحر غدّار، وبائعي الحليب غدّارون، والمركبة قشّة ينججو من يتشبّث بيديه وأسنانه، للوصول إلى البرّ فيواجه السؤال الأصعب بعد كل ما قاساه: ألا يزال البحر بحرًا، والحلم، والنجاة نجاة؟ أطفال بأحلام بسيطة. البالغون الذين يعانون من مخاوف معقدة. الآباء والأمهات، ومشاغبو كرة القدم، ومشجعو مونيكا بيلوتشي، والفقراء الذين يعيشون على وجبة واحدة في اليوم، والنساء الباحثات عن الحرية أو الهوية... لا يهم. القارب يتسع للجميع. والقارب يعد بالشاطئ. والشاطئ يعد بحياة جديدة.
من أحياء طرابلس الفقيرة في لبنان إلى السماء، ومن هناك إلى البحر. كانوا يتوقون إلى الوصول إلى الجنة، يحلمون بحياة مختلفة عن الحياة ذاتها، حياة سيجدونها هناك بالتأكيد، خلف الزرقة الكبيرة. لكن البحر غادر، وبائعو الأحلام غادرون، والمركب قشة لا تنقذ إلا من يتمسك بها بأيديهم وأسنانهم، ليصلوا إلى الشاطئ ويواجهوا السؤال الأصعب بعد كل ما عانوه: هل البحر بحر، والحلم حلم، والخلاص خلاص؟