شتاء في سوكشو - الشتاء في سوكشو
:متاح
: 9786140600065
يشارك:
ذات شتاء في سوكشو — مكان منسيّ بين الأرّاقيتين. صبيّة منحها ولا تعرفه الحياة ولم يمنحها الاسم. هو مينمي إلى «هناك» تحلم بكل يوم في الرتيبة حيث تعمل، خلف مكتب الاستقبال في فندق قديم متهالك.
سكينة قاتلة في سوكشو، ونزيل كسرها عندما يخرج عن خطوط رسماته في تلك البيئة المنسيّة.
خلف البحر مصوّبة من أبراج المراقبة في كوريا الشمالية. البحر يبتسم مثل شجاعة، تسلّم نفسه للتيّار ولا يصل.
النزيل من ذلك الـ«هناك» أيضا. عصر كامل التباساته و غموضه، وورقا يلوكه كل ما خانه الإلهام، وحبرًا يعجز عن تشكيل المعرفة امرأة مستعصية عليه.
رغم قوّة أضواء نيون الباهرة في بلدّة المعتمة، ورائحة سوق الأسماك النفّاذة، وحي الفضول والرغبة، تفصل بين الاثنين مسافة ملغومة من غير الصباح، والأسئلة التي لا تطمح إلى أجوبة، مسافة ضبابية متنافسة بمشاعر متلاطمة لا تتدي إلى شاطئ.
ذات شتاء في سوكشو، كان للصق معنى آخر، وموسم لا يحتوي على كل شيء...
في مكان منسي بين الكوريتين، وهب الله فتاة صغيرة الحياة لأب لا تعرفه، ولم يمنحها لقبه. إنه ينتمي إلى "ذلك المكان" الذي تحلم به كل يوم في حياتها الرتيبة، حيث لا يوجد شيء مستحيل. تعمل خلف مكتب الاستقبال في فندق قديم مهجور.
يكسر الصمت المدمر في سوكشو ضيف جاء يبحث عن خطوط رسوماته في تلك البيئة المنسية.
وراء البحر، يتم توجيه البنادق من داخل أبراج المراقبة في كوريا الشمالية. وفي البحر توجد أسماك تشبه الفتاة، تستسلم للتيار دون أن تصل إلى أي مكان.
الضيف يأتي من "ذلك المكان" أيضاً، يحمل معه كل غموضه وأوراقه التي يطويها كلما خانه الإلهام، وحبراً عاجزاً عن تشكيل تضاريس امرأة لا يمكن الاقتراب منها.
ورغم شدة أضواء النيون المبهرة في المدينة المظلمة، ورائحة سوق السمك النفاذة، وهمسات الفضول والرغبة، إلا أن المكانين يفصل بينهما مسافة غير مسموح بها وأسئلة لا تسعى إلى إيجاد إجابات لها. مسافة ضبابية مكدسة بالتعقيدات العاطفية. في ذلك الشتاء في سوكشو، كان للطقس البارد طعم مختلف، وموسم لا يشبه أي موسم آخر...