تذكرني - تذكرني

يلف ذلك الشاطئ الهادئ عند الانحدار صمتٌ غامض. هدوءٌ لا تقلقه سوى بعض الرؤى من زمن غابر، وبعض أصوات الأرواح التائهة منذ عدة قرون. تراها مينلي وتسمعها، أو إّنها تعتقد ذلك. فهل تكون ما تحت تأثير الانهيار العصبي الذي انتابها بعد فاجعة موت ابنها في حادث سيارة؟ يحاول آدم مساعدها وإنقاذ زواجهما الممتع، رغم أناكه في قضية زوج متّهم بقتل عروسه. إلّا تلك الأرواح التائهة لا تستكين، والأصوات تعلو لتتخطف آخر بقايا الثقة بين مينلي وكلّ من يحيطون بها. فالمكان والظرف تربة خصبة للتأويلات، والنوايا المسترة يغلّفها موجٌ ناصع الزبدة... يلف الصمت المنزل الهادئ الجاثم على الجرف بجو من الغموض، وهدوء تقطعه أحيانًا لمحات من الماضي وأصوات أرواح ضائعة تمتد لعقود. تزعم مينلي أنها تراهم وتسمعهم، ولكن هل من الممكن أنها لا تزال تعاني من شبح الانهيار العصبي الذي عانت منه بعد الخسارة المأساوية لابنها في حادث سيارة؟

يحاول آدم مساعدتها وإنقاذ زواجهما المتعثر، حتى وهو ينغمس في قضية تتعلق بزوج متهم بقتل عروسه. ومع ذلك، ترفض الأرواح المضطربة إيجاد السلام، وتزداد الأصوات ارتفاعًا، فتنتزع آخر خيوط الثقة بين مينلي ومن حولها. يوفر الموقع والظروف أرضًا خصبة لتفسيرات مختلفة، كل ذلك بينما تظل النوايا الخفية محجوبة في بحر هائج من عدم اليقين.