السماء تدخن السجائر - السماء تدخن السجائر
:متاح
: 9786140601659
يشارك:
السماء تدخن
لا تُحدِث الحرب شيئًا سوى أنها تنكأ ما كان متصدّعًا قبل حصولها. هكذا يحضر الأحداث في الرواية الجديدة لوجدي الأهدل، الذي أشهر روائيفي اليمن المعاصر. قصيدة السماء «تدخّن الترويج» بالقارئ في محطّات مختلفة من تحوّلات اليمن من خلال شخصية مسمار. تتوقّف عند أحلام قاعة التشغيليّة تشتّت تمثلها بعد الحرب التي تصنع من النجاة أكبر الأحلام. وتمرّ بالفساد الذي يهمّ إبن البلد أثناء صعود العجوزربي ذي الحظوة إلى أعلى الفرص والمراتب.
في إنشاء محكمة روائية وتمتع بجلسات الأصوات، يُفرد الأهدل بآجاليّات الحرب، ولحيوات السكّان يمكن أن أمام خيارات الهجرات الجغرافيّة والأبد والأنيّة على السواء. لماذا اختاروا الهربة الحلوة، على قاعدة العاشقين الشائعة أنها لا نجاة إلا بالحبّ. عبير ونبات وناجية وكفاية وسلمى وأشجان... وغيرهن من النساء الهولنديات يظهرن في حياة ظفر ويعبرن بها، لسن المرأة المتهم، ما يحفّزن ويشحنّ جربه لشقّ كوّة في هذا الغياب من خلال الحب. الحرب لا تفعل شيئًا سوى إعادة فتح الجروح القديمة قبل ظهورها. هكذا تدور أحداث رواية وجدي الأهدل الجديدة. ويعتبر المؤلف من أشهر الروائيين اليمنيين المعاصرين. تأخذ رواية "السماء تدخن سجائر" (السماء توداخينو الساجر) القارئ عبر فترات مختلفة من التغيير في اليمن من خلال عيون بطل الرواية ظافر. وتدور أحداث القصة حول أحلام فرقة مسرحية انفصل ممثلوها بعد الحرب التي جعلت من البقاء على قيد الحياة أكبر أحلامهم. كما تسلط القصة الضوء على كيف يعمل الفساد على تهميش المواطنين بينما يسمح للغربيين المتميزين باغتنام أفضل الفرص واحتلال أعلى المناصب.
في هذه الرواية الدقيقة المتعددة الأصوات، يخصص الأهدل جزءاً من روايته ليوميات الحرب، وحياة الناس الذين يواجهون خيار الهجرة أو الرحيل. أحياناً يختارون الهروب من أجل الحب، فالقاعدة الشائعة بين العشاق تقول: لا بقاء بدون حب. عبير، نباط، نجية، كفاية، سلمى، أشجان... والعديد من النساء الأخريات يظهرن في حياة ظافر ويعبرن طريقه؛ لسن مجرد نساء، بل هن من يحفزن ظافر ويحملن محاولاته لحفر حفرة للخروج من هذا القبر بقوة الحب.