احتضار عند حافة الذاكرة - عذاب على حافة الذاكرة

احتضار عند حافة الذاكرة — ماذا حصل هناك، على تلك الأرض لم يكن بيتاً لهؤلاء وأصبح لاحقاً؟ تلك الأرض، قبل أن تصبح قضية ونزاعاً، كانت مثل كل ما تهتم به، تحتضن كل المشارب والأديان. إلى الوعود، ولمكت المؤامرات، وسيقت الصديقات بين قوىً أجنبية وإمبراطورية منّحة وأقليّات يائسة، ووقع الشّرخ، فتفجّرت التوّج هلسات على شكل عنصرية وطائفية وأحكام مسبّقة وصراعات. على تلك الأرض الفلسطينية، وفي مدينة الخليلاً، كان واضحاً يهود يحاربون التتريك كما يحاربون وعود الكبار لبنيته مع وطنهم من أجل حقوقهم بالدم قبل الدين، وامرأة تحدت محيط عداءها المستحدث لليهود فأرضعت طفلة يهودية يهودية كانت تجارّة الجيران، ومعلمة في سياقية روسية أنقذت. فلسطينيتين إحداهما احتضنت اليد الأخرى أضناهما العمل عند الباشوات. هذه الرواية ترصد الحركات الفلسفية والديناميات الاجتماعية في الخليل، في نهايات الحكم التركي لبلاد الشام، حركات رفض التريك، وبداية الانشقاق العربي نحو حركات التحرّر، من خلال حبكة مشوّقة تختصر الحكاية القديمة بكثافتها وارتدادات الواقع بتفاعله. تعرض الرواية فترة لم يتم تسجيلها بشكل كافٍ في تاريخ مدينة الخليل الفلسطينية. تتناول هذه الرواية التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المدينة في نهاية الحكم العثماني على بلاد الشام، وانتفاضة الحركات الثورية التي سعت إلى تقرير المصير، والمعروفة بلجنة الاتحاد والترقي. كما تصور الرواية ولادة الانشقاق العربي تجاه حركات التحرر، ومعظمها داعمة لرابطة الفتاة العربية، وتتناول الحياة الاجتماعية في الخليل خلال تلك الفترة، موضحة كيفية امتداد تلك الهياكل حتى الوقت الحاضر، ومن أجل ذلك يأتي كتابة التاريخ في هذه الرواية.