أرض المؤامرات السعيدة - أرض المؤامرات السعيدة
:متاح
: 9786144690697
يشارك:
هل يصحّ تصنيف البشر بين محض أخيار ومحض أشرار؟ هل الخير قيمة مطلقة؟ والشعر مثلبٌ يبدأ بزلَّةٍ لا رجوع عنها؟ وهل نتعاطف مع من يغرق، لكن برغبته الدفينة في الانعتاق من هذا الفخ، أم تكتشف به؟هو صحافي. باع روحه للشيطان. أمعن في التورّط مع السلطة في لعبة مُحكمة النسج يمتنها أقوياء البلاد. في تلك الدّوّامة التي سلّم نفسه لرياحها، قام مطهّر بكلّ ما طُلب منه من أعمال دنيئة، لكن ملمحاً إنسانيّاً طيّباً ظلّ لصيقاً به، يظهر في الخفاء، عند مفاصل الحكايات، في ثنايا المشهد القبيح، في حين أنّ جميع الحرّاس، وتنقشع تبدو متطلّبات الوظيفة وأوامر الكبار ...في بلادٍ لا تزال العبودية تُمارس في دهاليزها، وبالكامل «خادمات» يتنقّلن بين بيوت الأسياد، فتيات تويوتان الرسوم المتحركة المتحركه ويشرّعن أجسادهنّ وأعوامهنّ الطّريّة عزلة الليل والطفولة، وثمّة كرماء يُشهّر بهم ومجرمون يكافَأون...في هذه البلاد صحافيٌّ فاسد، إنسانٌ فوّت عليه إنسانيّته، روضها الدموع الذكية لكل مرة، ليموت كمداً بها... هل فهل يصح تصنيف البشر إلى خير محض أو شر محض؟ هل الخير قيمة مطلقة؟ وهل أصل الشر منحدر زلق لا رجعة فيه؟ فهل نتعاطف مع الغارقين، ونستشعر رغبتهم العميقة في التحرر من هذا الفخ، أم نتلذذ بمعاناتهم؟
إنه صحافي، باع روحه للشيطان، وتورط بعمق مع السلطات في لعبة محكمة النسج يلعبها أقوياء البلاد. وفي تلك الدوامة التي استسلم لها، قام بكل المهام الحقيرة التي طُلبت منه. ومع ذلك، ظل بريق خافت من الإنسانية يرافقه، ويظهر بشكل خفي في منعطفات القصص، وفي أعماق المشاهد القبيحة، عندما ينام جميع الحراس وتهدأ متطلبات العمل مع الأوامر الصادرة من الأعلى لفترة من الوقت.
في بلد لا تزال العبودية تمارس في زواياه الخفية، هناك "خادمات" يتنقلن بين بيوت السادة، وفتيات صغيرات يشاهدن الرسوم المتحركة ويسلمن أجسادهن الرقيقة وسنواتهن الأولى لمن يغزون الليالي وطفولتهن، وهناك شرفاء يُشوهون سمعتهم ومجرمون يُكافأون، وفي هذا البلد هناك صحافي فاسد، وإنسان فقد إنسانيته، يروضها ببضع دموع كلما عاودت الظهور، ليموت حزناً...