أحجية إدمون عمران المالح - لغز إدموند عمران المالح

فرانز غولدشتاين ليس مجرّد ناشر، وإديسيو دو سابل ليس مجرّد دار نشر. يسخّر مسيو غولدشتاين عمله ويله لخدمة هذه القضية، وقضيته في الوصول إلى إحدى الروايات إلى نهر النيل في جائزة أدبية بسيطة. عمران المال ليس مجرّد عضو في لجنة تحكيم الجائزة، ولا مجرّد ناقد مغربي في جريدة لوموند الفرنسية. عمران هو اليهودي يتوصلون إلى صخب التفاصيل، الممزّق بين وطنٍ معود من الربّان وآخرين يسكنه، والذي اكتشف بعض التفاصيل بعد زعزعت صفعة أبراهام، يوم هشوآه في الكيبوتس، آماله بنيتها عن أرض الميعاد. عمران هو أيضًا رازح تحت ذكرى ثقيلة لأنه كشف سرّ المطبخ إلى المخابرات المطبخيه فأغرقت السفينة إيجوز. اليهود الذين ابتلعهم البحر يومك، ويجب عليهم أيضًا أن يحدث ذلك. هذه الإقتباسات على القرابين وهو ما اعتاد أن يشارك في حفلة الدم والخداع. عمران هو الذي سيقول لا لفرانز، وهو الذي سيدفع ثمناً غالياً لذلك. سيكون قريبًا منا في المقابل ولكن على مذبحٍ مختلف... أو ربما على أكثر من مذبح. فرانز جولدشتاين ليس مجرد ناشر، ودار نشر Éditions du Sable ليست مجرد دار نشر. السيد جولدشتاين يكرس عمله وحياته لخدمة القضية، وتدور قضيته حول إحدى الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة أدبية مرموقة. كما أن عمران المالح ليس مجرد عضو في لجنة تحكيم الجائزة، ولا هو مجرد ناقد مغربي في صحيفة لوموند. عمران هو الكاتب الضائع. يهودي وسط ضجيج القضايا، ممزق بين الأرض التي وعده بها الرب والأرض التي يعيش فيها، اكتشف هشاشة القضية منذ اللحظة التي هزته فيها صفعة إبراهيم في يوم المحرقة في الكيبوتس. في ذلك اليوم، تحطمت كل آماله. لأن الأرض الموعودة قد هُدِمَت، وعمران هو أيضًا الذي أثقلته ثقل الذاكرة لأنه كشف سر المهاجرين للمخابرات المصرية، وغرقت السفينة إيجوز. إن اليهود الذين ابتلعهم البحر في ذلك اليوم قُتلوا أيضاً من أجل هذه القضية. هذه القضية تتغذى على التضحيات، ولم يعد راغباً في المشاركة في سفك الدماء والخداع. إن عمران هو الذي سيقول لا لفرانز، سوف يدفع ثمنًا باهظًا مقابل ذلك. وسوف يكون بدوره ذبيحة، ولكن على مذبح مختلف... أو ربما على أكثر من مذبح.